الأحد، 3 مايو 2009

لماذا يحدقون بنا ؟!






يلومني الجميع ... يلومني الجميع على شوقي لك .. على حبي لك...يلومني الجميع على تلك الحالة الغريبة التي وصلت لها ...!!




ألا ترى حالي يا حبيبي !!و صلت لمرحلة قريبة من الجنون بفعلك أنت .. نظراتك لي جعلت الجميع يتحدث عني و كأنني على علاقة معك !! و أنا لم أجرؤ في يوم من الأيام على التحدث اليك و لا حتى الابتسامة في وجهك .. صوتك لم أسمعه أبداً .. عذب لسانك لم يقطر بكلمة حب لي قط ، فهل ترى يا حبيبي لايوجد أي وسيلة اتصال تجمعنا سوى تلامس أفئدتنا وتبادل النظرات المليئة بالحب ...... (أحبك) نعم أحبك و لا أنكر حبي لك و لا حتى أنكر مشاعر الشوق المدفونة باعماقي تجاهك.. ولكن !! بمجرد تبادل نظرات لا أكثر !! وما بهم يلومنني ؟؟ ومابهم يألفون قصص وروايات و اسطورات عنا .. أعطوك دور البطولة و أعطوني دور الأميرة الحسناء ...






حبيبي انهم هم .. انهم زملائنا .. انهم أصدقائنا .. انهم أقرباء منا .. هم يا حبيبي .. هم من ألفوا تلك القصص و الرويات ..




لم أخبر أحد منهم بحبي و شوقي لك و لم أتحدث أبدا عنك صدقني .. أنت يا حبيبي (نعم) انت من جعلهم يألفون تلك الرويات و القصص ويلتمسون حبنا وشوقنا لبعض ***




أتعلم لماذا يا حبيبي؟!


أتعلم لماذا روجوا عنا تلك القصص و الحكايات؟!




لأنك أنت يا حبيبي أغرست في ذهنهم تلك القصص .. أتعلم لماذا ؟.؟.أتذكر متى ؟؟ سأذكرك يا حبيبي




لقد كنت جالسه في ذلك اليوم على الكرسي لوحدي وغارقة بعالم الوحدة امامهم جميعا أتذكر ماذا فعلت ؟


أتذكر نظراتك لي .. تقدمت قليلا بقربي و اذا بك تسرح في وجهي متناسي من حولنا .. و اذا بك تدفع من هو بجانبك من اجل رؤيتي ..ولم تصرف النظر عني و لو لدقيقة !! وهذا موقف من لاشيء يا حبيبي **




نظراتك تفضحك يا حبيبي .. نظراتك لي تجعل الكل يلاحظ ذلك الحب الدفون بداخلنا..




أعلم يا حبيبي أنك تحبني و أنك معذب بي .. و أنك لا تستطيع كبت المشاعر بداخلك .. عكسي أن تماما .. يلومني الجميع بحبك .. و لكني أكتم ذلك الحب و أنكره أمامهم .. لاأعرف لماذا ؟؟ ربما لأني أخاف انا لا تكون في يوم قسمتي و نصيبي !! فما فائدة حبنا يومها إذ لم تكن ملكي ..أحبك و لكني أخاف من حبك ؟! ... انهم يتحدثون عني وعنك .. حبيبي اجعلهم يصموتون .. اجعلهم يصرفون النظر عنا .. لقد تعبت من كلامهم و من نظراتهم ومن لومهم لي .. ،،ويحهم ما دخلهم بشؤننا !!




حبيبي ان حبنا يزداد سنة تلو الأخرى و أعين الناس لم تصرف النظر عنا .. انهم يشهدون على حبنا ..ولكن!! اخاف يا حبيبي من نظراتهم


اني معذبة بك يا حبيبي اني مجنونة بحبك اني معلقة بحبك جدا و جدا كالطفلة الصغيرة التي تبحث عن الاهتمام و الحب و الحنان ....




ولكن !! اريدك أن تخفف عني قليلاً و لو أشهر وسنوات معدودة حتى يكتب الله عزوجل لنا نصيب باذنه تعالي و يومها سأسمع عذب لسانك الذي لم أسمعه بطيلة تلك السنوات التي رحلت من عمرنا ..




غريب أمرنا !! وغريب حبنا !! و الأغرب من كل ذلك سكوتنا الدائم و صمتنا الذي يقتلنا و يعذبنا أكثر ...


أرجوك يا حبيبي حاول أن تساعدني و تجعلهم يصمتون ... فلماذا يحدقون بنا ؟؟!!!!








الجمعة، 13 مارس 2009

فجيعة الموت :(


غريبة تلك الحياة.... غريبة بكل معانيها وبكل صورها..و أصعب مافي الحياة فراق الأحبة .. نعم فراق الأهل وفراق الأحبة ...لن أستطيع أن أنساه أبداً أبداً فقد كان معلمي في مدرسة الحياة...كان قلبا حنونا ..كان رجلاً شهاما ذو أخلاق عالية ...ولكن!!


في ذلك اليوم الذي استيقذت به من النوم ..وجدته جالساً بوحده مغلقاً الاضاءة ..مررت من أمامه و إذا به ليس كعاته لم ينظر لي ولم يبح بأية كلمة حدقت بوجهه فلم يعر لي أي اهتمام.. أكملت طريقي إلى المطبخ لأشرب قهوتي ..خرجت و إذا بباب المنزل مفتوح وهو بالخارج ينظر إلى السماء..وربما كان يعلم بأن ملك الموت سيقبض روحه في اليوم نفسه....!!


تلك هي آخر مرة رأيته فيه قبل وفاته .....


إليك يا أبي .. إليك يأ أباً بمعنى الكلمة ...إليك مدرستي في الحياة .. يا قدوتي .. يا سندي في الحياة ... فراقك صعب :( و الحياة بدونك صعبة .. لقد ودعت الحياة وركبت مركبة الحياة الآخرة ... تركتني في هذه الحياة التافهه بكل معانيها ... الحياة بدونك يا أبي كريهة .. أكره نظرة الناس المليئة بالشفقة لي .. و أحب و أفتخر بك أباً و سأظل أحمل أسمك و أصرخ بأعلى صوت (انني ابنتك ) لقد كنت معلمي بالحياة و لطالما علمتني دروسا من مدرسة الحياة .. لطالما نصحتني بالأخلاق و القيم و عدت إلى تلك المدرسة لأتعلم آخر درس بالحياة فوجدت المدرسة أغلقت أبوابها باحكام و أنتهى المعلم من تعليم طالبته ...


قلتها لي و لازلت الكلمة تتردد في ذهني (يبه أنا أفتخر فيج .. الناس تسألني هذي بنتك أقولهم إي...انتي رافعة راسي) آآآآآآآآآه يا أبي كلماتك هذه لم تفارقني و كلما تذكرتها تنسال دموعي بحرارة ... وسأجعلك ترتاح في قبرك يا حبيبي ولن أنساك بالدعاء دائما و سأكمل مشواري القانوني لأصل لأعلى المناصب باذنه تعالي تلك هي وصيتك يا أبي سأنفذها ...

تمنيت يا أبي

أن ترى ابنتك زوجة ووصيت والدتي بذلك ... وكأنك على يقين يا أبي بأن ابنتك معذبة بالحب .. معذبة بذلك الشخص الذي طالما كنت أتحدث عنه لك .. كنت تعرفه يا أبي و تعرف من هو ومن يكون..صمتك كان سيد الموقف يومها.... كنت أخفي مشاعر الحب بداخلي و أنا أتحدث .. لكنك كنت تحدق بي ساعات وساعات وكأنك تعلم بأن قلب ابنتك المدللة معلقاً ومعصراً به.... كنت تراني دائما و كأنني طفلة .. تخاف علي من كل شيء ...وقبل رحيلك من الدنيا جعلت ذلك الشخص من ضمن وصيتك لابنتك ......


آآآآه يا أبي اوصيت بي قبل وفاتك ....لم تكن مجرد أب صدقني .. كنت قريبا مني .. كنت مصدر قوتي في الحياة .. ولن أجد بعدك شخصا بمثل أخلاقك وصفاتك ونبلك وكرمك .. صدقني يا أبي ذلك الشخص الذي سيعيش معي باسم ( زوج) .. ولو كتب الله عزوجل لي نصيب مع من اوصيت به .. من أحببته من كل قلبي و أسميته الحب الأول و الأخير...من أجده مغرما ومجنونا بي ... صدقني يا أبي لن يكون بمثلك ... فأنت واحد يا أبي لن يأتي بعدك شخص بمثل صفاتك و أخلاقك .... احب ذلك الشخص نعم... تمنيته زوج المستقبل ونصيبي نعم.... يتقطع قلبي و ينعصر فؤادي بفراقه نعم.... ولكن... لا أستطيع أن أحله محلك صدقني ... انت أبي و أنا أبنتك و سأظل أحمل أسمك و أفتخر بك دائماُ و أبداُ ...فما فائدة فرحي بدونك!!



أسأل الله عزوجل أن يدخلك فسيح جناته يااارب ....

فاللهم أبدل أبي دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من اهله ...و أدخله الجنة و أعذه من عذاب القبر و عذاب النار

اللهم آنس أبي في وحدته و في غربته وفي وحشته ... اللهم انضر إليه نضرة رضا فإن من تنظر إليه نظرة رضا لا تعذبه أبدا ...


اللهم ارحمنا اذا بلغت التراقي وقيل من راق وتأكدت فجيعة الفراق للأهل والفراق وقد حَمً القضاء فليس من واق .....